إجــــــازة
القراءة والإقراءللقرآن الكريم
بالقراءات العشرة الصّغرى المتواترة من طريقي الشّاطبية/والدّرة المضيئة
المجيز:
العبد الفقير إلى رحمة ربّه الأحد الصّمد
الشّيخ / نبيل بن محمد بن محمد بن علي بن أحمد
أحد العلماء الأزهر الشّريف
والمتخصّص في علوم القرآن الكريم والقراءات
والمدرّس بالمعاهد الأزهرية , والشّيخ المقرأة بمسجد السّيدة سكينة
رضي الله عنها وأرضاها
المجاز:
خادم القرآن الكريم والعلم
الشّيخ / محمد فتح الرازي بن علوي نوافي بن بيان الدّيساني الإندونيسي
بسم الله الرّحمن الرّحيم
قال الله تعالى الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حقّ تلاوته, أولئك يؤمنون به> سورة البقرة.
وقال عليه الصّلاة والسّلام خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه> رواه البخاري.
وقال عليه الصّلاة والسّلام> إن لله أهلين من خلقه : قيل من هم يا رسول الله ؟ قال أهل القرآن هم أهل الله وخاصّته> أخرجه أحمد.
بسم الله الرّحمن الرّحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا، من يهده الله فلامضلّ له , ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له, وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله.
أمّا بعد :
فإنّ أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمّد- صلىّ الله عليه وسلّم¬ -, وشرّ الأمور محدثاتها, وكل محدثة بدعة, وكل بدعة ضلالة, وكل ضلالة في النّار.
يآ يّها الذين آمنوا اتّقوالله حقّ تقاته, ولا تموتنّ إلاّ وأنتم مسلمون> سورة آل عمران.
يآ يّها النّاس اتّقواربّكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبثّ منهما رجالا كثيرا ونسآء, وا تّقوا الله الذي تساءلون به والأرحام, إنّ الله كان عليكم رقيبا> سورة النّساء.
يآ يّها الذين آمنوا اتّقواالله وقولوا قولا سد يدا, يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم, ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما سورة الأحزاب.
ثم أمّا بعد :
فيقول : العبد الفقير إلى رحمة ربّه الأحد الصّمد:
نبيل بن محمّد بن محمّد بن علي بن أحمد
إنّ من بركة العلم و أمانته وفضله أن ينسب إلى أهله, وتوثيق العلم بالرّواية سبيل الهداية ودليل العناية, وقد شاءت إرادة الله تعالى أن يأخذ النبّي – صلىّ الله عليه وسلّم – من جبريل عليه السّلام رغم أنهّ أقرب منه إلى الملك الجليل, وهذا لمكانة التلّقّي بالسّند, ففضل الأستاذ على تلميذه يسمو على فضل الوالد على ولده, وأنّ سند القرآن الكريم بسلسلته المباركة من أهمّ ما اهتمّ به أهل الإتقان والمعرفة من السّلف الصّالح ومن سار سيرهم في كل زمان ومكان, إذ لا سبيل إلى حفظ وإتقان كتاب الله إلاّ بأخذه عمّن حفظه وأتقنه بأخذه عن سنده من بدئه إلى منتهاه.
وقد قال سيّدي الشّيخ / صالح الجعفري الأز هري- رضي الله عنه- فى أهميتة التلّقّي بالسّند:
تعلّـــــــــــــم للتّـلاوة من عليــــــم * وخذ إسنـــاد ختم إن ختمـــــــــــــتا
لتصـــــــــــــبح من ذي القرآن بدرا * تضيئ به الأ ماكن حيث كنتا
ولهذا: فقد أجزت أنا العبد الفقير إلى رحمة ربّه الأحد الصّمد:
نبيل بن محمّد بن محمّد بن علي بن أحمد
العبد الفقير الى ربه الغني المغنى:
محمّد فتح الرازي بن علوي نوافي بن بيان الدّيساني الإ ندونسي
لما رأيت فيه من حرص على تلقّي كتاب الله المجيد, وذالك أن جآء إليّ - حفظه الله وبلّغه فى الدّارين رضاه, وقرأ عليّ ختمة كاملة للقرآن الكريم من أوّل سورة الفاتحة حتى آخرسورة الناّس بالقراءات العشر الصّغرى المتواتراة من طريقي الشّاطبية/ والدّرة المضيئة حفظا عن ظهر قلب
هذا... وقد أخبرته أنىّ قرأت القرآن الكريم كلّه غيبا برواية حفص عن عاصم, ثمّ بالقراءات العشر الصّغرى المتواتراة من طريقي الشّاطبية/ والدّرة المضيئة على حضرة صاحب الفضيلة المحقّق المدقّق الشّيخ الدّكتور:
عبد العزيز بن عبد الحفيظ بن محمد بن سليمان
أحد علماء الأزهر الشّريف والمتخصّص في علوم القرآن الكريم والقراءات, وعضو هيئة التدّريس بقسم أصو ل الفقه بكليّة الشّريعة الإسلاميّة والقانون> جامعة الأزهر الشّريف, والّذى أخبرنى فضيلته أنهّ قرأ القرآن الكريم كلهّ برواية حفص عن عاصم عدّة مراّت على شيخ قرّاء عصره, وفريد دهره المشهود له بالذكّاء والتأّليف, والّتحقيق والّـتصنيف, صاحب السّلسبيل الشّافي فى أحكام التجويد الوافي, شيخ القراّء, وإمام الفضلاء, راجى عفو ربّ العباد
الشّيخ/ عثمان بن سليمان بن مراد.
وقد أخبره فضيلته أنهّ قرأ القرآن الكريم بالقراءات العشر على حضرة صاحب الفضيلة المحقّق المدقّق, الأستاذ الفا ضل, والعا لم العامل:
الشّيخ/حسن بن محمّد بدير الشّهير بالجريس الكبير
وهو على شيخه العلاّمة المحقّق, والعمدة المدقّق, شمس الملّة والدّين:
الّشيخ/أحمد الدّري المالكي الشّهيربالّتهامي—أحسن الله إليه—
******
كما أخبرني فضيلته أيضا, أنه قرأ القرآن الكريم بالقراءات العشر الصّغرى والكبرى المتواتراة أوّلا على أساتذته, أمثال:
فضيلة الشّيخ/عامر سيّد عثمان
فضيلة الشّيخ/ إبرهيم شحاذة السّمنودي
فضيلة الشّيخ/أحمد عبد العزيز الزّيات
وغيرهم من كبارعلماء هذاالفنّ كل بسنده المتّصل, وذلك أثنآء دراسته بقسم القراءات بكلّية الّلغة العربية بالأزهر الشّريف, ثمّ بعد إتمامه لهذه الدّراسة وتخرجه بأعلى التقديرات - بحمد الله تعالى- انصرف لدراسة علم أصول الفقه, وبعد فراغه من إعداد رسالة الدّكتوراة في هذا العلم عاوده الحنين مرة أخرى لعلم القراءات, فقرأ ختمة كاملة بالقراءات العشر الصّغرى والكبرى المتواترة من طرق الشّاطبية/ والدّرة المضيئة/والطّيبة بجميع رواياتها وطرقها وأوجهها المعتبرة عند أهل الأثر من أوّل سورة الفاتحة إلى آخر سورة الناّس على حضرة صاحب الفضيلة, شيخ قرّاء عصره وزمانه, وفقيه علماء دهره وأوانه المعروف بغزارة العلم والتحقيق والمشهود له بنباهة الفهم والتدقيق الحريص على كتاب ربّه والبصير بنور قلبه, والذي خصّه ربّه بعظيم الفيوضات وأنعم عليه بوافر التجلّيات:
أحمد عبد العزيز بن أحمد بن محمد الزّيات
أعلى القرّاء سندا في عصره, رحمه الله.
وهو أخبره فضيلته أنه تلقّى هذا العلم عن الأستاذين الجليلين
فضيلة الشّيخ/عبد الفتاّح هنيدي , وفضيلة الشّيخ/غنيم الجنايني رحمهما الله تعالى وأكرم نزلهما.
وكلاهما أخبره أنهّ تلقّى ذالك عن عمدة زمانه ومحقّق عصره وأوانه المتقن الشّيخ/محمد بن أحمد الشهير بالمتولي عليه سحائب الرّحمات من رفيع الدّرجات.
وهو أخبرهما أنهّ تلقى ذالك عن الشّيخ المتقن الحسيب النسيب السيّد/أحمد الدّري الشّهير بالتهّامي.
*****
وقد أخبرته أيضا أنيّ قرأت القرآن الكريم كله بالقراءات العشر الكبرى المتواترة من طريق كتاب طيّبة النشر في القراءات العشرللإمام/محمّد بن الجزري
على حضرة صاحب الفضيلة المحقّق المدقّق الشّيخ/ أحمد بن أحمد بن مصطفى بن أحمد أبو حسن, المدرّس السّابق للقرآن الكريم والقراءات والفقه بمعهد قراءات شبرى الأزهري وكلّية أصول الدّين/جامعة الإمام محمّد بن سعود الإسلاميّة بالرّياض, وشيخ مقرأة مسجد محمّد رمضان بشارع المحطة بمدينة الجيزة.
وقد أخبرني فضيلته أنه تلقى القراءات العشر الكبرى المتواترة من طريق طيبة النشر في القراءات العشر عن حضرة صاحب الفضيلة العلاّمة الشّيخ/أحمد بن عبد العزيز بن أحمد بن محمد الزّيات, أعلى القرّاء سندا في عصره, رحمه الله, وهو أخبره فضيلته أنهّ تلقّى ذالك عن الشّيخ/ عبد الفتاّح هنيدي عليه رضوان الله تعالى, وهو أخبره أنهّ تلقّى ذالك عن عمدة زمانه ومحقّق عصره وأوانه الشّيخ/ محمّد بن أحمد الشّهير بالمتولي, شيخ عموم المقارئ المصرية آنذاك - عليه سحائب الرّحمات من رفيع الدّرجات -, وهو أخبره أنهّ تلقّى ذالك عن الشّيخ المتقن الحسيب النسيب السيّد/أحمد الدّري الشّهير بالتهّامي- عليه سحائب الرّحمات من رفيع الدّرجات.
هذا...وقد قرأ العلاّمة/ أحمد الدّري الشّهيربالتهامي القرآن العظيم على المحقّق المدقّق السيّد العالم العامل شيخ قرّاء مصر في وقته الشّيخ/ أحمد بن محمّد المعروف بسلمونة, وأخبره أنهّ قرأ القرآن العظيم على المحقّق المدقّق السيّد/إبرهيم العبيدي, وهو أخبره أنهّ قرأ القرآن العظيم بذالك على المحقّق المدقّق الأمين على كتاب الله تعالى المرحوم العمدة الفاضل الشّيخ/عبد الرّحمن الأجهوري المالكي, والعمدة الفاضل المحقّق المدقّق الأمين على كتاب الله تعالى السيّد/علي البدري , والعمدة الفاضل الشّيخ/ محمد منير السّمنودي.
فأما الشّيخ/ عبد الرّحمن الأجهوري المالكي, فقد قرأ على المحقّق المدقّق الشّيخ/ عبده السّجاعي, والشّيخ/أحمد البقري, والشّيخ/أحمد الإسقاطي, ويوسف أفندي زادة, شيخ القراء بالقسطنطينية عام إحدى وخمسين ومائة وألف بقلعة مصر وقت قدومه للحجّ الشّريف, وكذا على الشّيخ/محمّد الأزبكاوي الشهير نسبه بالجامع الأزهر, وكذا على الشّيخ/ محفوظ بك أيضا برواق ابن معمر, وكذا على الشّيخ/ عبد الله الشماظي المغربي وقت رحلته إلى المدينة المنوّرة عام إثنين وخمسين ومائة وألف من الهجرة.
وأما الشّيخ/ عبده السّجاعي فقد قرأ على المحقّق العصر أبي السّماح المرحوم الشّيخ/ أحمد البقري.
وأما الشّيخ/ أحمد الإسقاطي فقد قرأ على أبي النّور الدّمياطي على كل من
المحقّق الشّيخ/ أحمد البنا الدّمياطي صاحب الإتحاف, والشّيخ/أحمد بن سلطان المزاحي محرّر الفنّ.
وقرأ صاحب الإتحاف على نور الدّين الشّيخ/علي الشّبراملسي. وقرأ الشّيخ/ المزاحي على الشّيخ/ سيف الدّين البصير.
وأما يوسف أفندي زادة فقد قرأ على مولانا الشّيخ/ أحمد المنصوري بالديارالقسطنطينية وقت رحلته إليها وإقامته بها.
وقرأ المنصوري على الشّيخ/سلطان, وعلى الشيّخ/ الشّبراملسي.
وقرا الشّيخ/ أحمد البقري على الشّيخ/ عبد الرّحمن اليمني على والده الذي اشتهر صيته في جميع الآفاق الشّيخ/شحاذة اليمني إلى قوله تعالى في سورة النّساء> فكيف إذا جئنا من كلّ أمّة بشهيد إلى آخر الآية, ثمّ مات والده فاستأنف على تلميذ والده العلاّمة/ شهاب الدّين أحمد بن عبد الحقّ بن محمّد السّنباطي ختمة أخرى,
وقرأ ابن عبد الحقّ على الشّيخ/ شحاذة اليمني وهو على الشّيخ/ محمّد بن جعفر الشّهير بأوليا أفندي, وهو على الشّيخ/ أحمد المسيري المصري, وهو عن شيخه/ناصر الدّين محمد بن سليم الطّبلاوي.
وقد قرأ الشّيخ/علي الشبراملسي على الشّيخ/ عبد الرحمن اليمني. وقرأ الشّيخ/ سيف الدين البصير بقلبه على السّنباطي.
وقرأ الشّيخ/محمد الأزبكاوي على الشّيخ/ محمد البقري.
وقرأ الشّيخ/محفوظ على الشّيخ/ علي الرّميلي.
وقرأ الرّميلي على الشّيخ/ محمّد البقري.
وقرأ الشّيخ/ عبد الله الشّماظي على رجال كثيرين منهم, الشّيخ/ عبد الخالق الشّماظي المّتـصل سنده بشيخ الإسلام الشّيخ/عبد الله الهبطي صاحب كتاب الأوقاف الّشهير المّتصل سنده بأبي عمرو الدّاني كما قرأ الشّيخ/ شحاذة اليمني أيضا على النّاصر الطّبلاوي.
وقرأ السّنباطي والطّبلاوي على شيخ الإسلام والمسلمين أبي يحيي زكريا بن محمّد الأنصاري.
وقرأ الأنصاري على الشّيخ/أحمد بن أسيوط الأميوطي, وأبي العبّاس أحمد بن أبي بكر القلقيلي, وأبي نعيم رضوان بن محمّد العقبي, وأبي النّعيم النّقيري, وأبي طاهر محمّد بن محمّد العقيلي الشّهير بالنويري شارح الطّيبة, والإمام نور الدّين علي بن محمّد بن صالح المخزومي البلبـيسي.
وأخذ الأميوطي, والقلقيلي, والعقبي, والنّقيري, والعقيلي, ونور الدّين المخزومي, عن شيخ القرّاء المحقّق الحافظ شمس الدّين أبي الخير محمّد بن محمّد بن محمّد بن علي بن يوسف الجزري الشّافعي محرّر الفنّ, وهو عن شيخه إمام الجامع الأزهر المعروف بابن اللبان, وهو عن الشّيخ/أبي الحسن علي بن شجاع بن سالم بن موسى العبّاسي المصري المعروف بالكمال الضّرير وبصهر الشّاطبي وهو عن الإمام أبي القاسم بن فيرّه الرّعيني الشّاطبي, وهو عن الشّيخ أبي الحسن علي بن محمّد بن علي بن هذيل البلنسي بالأندلس, وهو عن زوج أمّه الإمام أبي داود سليمان بن نجاح, وهو عن الحافظ أبي عمرو عثمان بن سعيد الدّاني – مصنّف كتاب التيّسير.
*****
وقال ابن الجزري في التّحبير:
قال أبو عمرو الدّاني:
إسناد قراءة نافع
فأمّا رواية قالون عنه
فحدّثنا بها أحمد بن عمرو بن محمّد الجيزي, قال حدّثنا محمّد بن أحمد بن منير, قال حدّثنا عبد الله بن عيسى المدني, قال حدّثنا قالون عن نافع.
قال أبو عمرو : وقرأت بها القرآن كلّه على شيخي أبي الفتح فارس بن أحمد بن موسى بن عمران المقرئ الضّرير, وقال لي قرأت بها على أبي الحسن عبد الباقي ابن حسن المقرئ, وقال قرأت على إبرهيم بن عمران المقرئ, وقال قرأت على أبي الحسين أحمد بن عثمان بن جعفر بن بويان, وقال قرأت على أبي بكرأحمد بن محمّد بن الأشعث, وقال قرأت على أبي نشيط محمد بن هارون, وقال قرأت على قالون, وقال قرأت على نافع.
*****
وأما رواية ورش
فحدّثنا بها أبو عبد الله أحمد بن محفوظ القاضي بمصر, قال حدّثنا أبو محمّد بكر بن سهل, قال حدّثنا عبد الصّمد بن عبد الرّحمن, قال حدّثنا ورش عن نافع .
قال أبو عمرو: وقرأت بها لقرآن كلّه على أبي القاسم خلف بن إبراهيم بن محمّد بن خاقان المقرئ بمصر, وقال لي قرأت بها القرآن على أبي جعفر أحمد بن أسامة الّتجيبي, وقال لي قرأت بها القرآن على إسماعيل بن عبد الله النّحاس, وقال قرأت على أبي يعقوب يوسف بن عمر بن يسار الأزرق, وقال قرأت على ورش, وقال قرأت على نافع.
البدرالأوّل
ونافع هو عبد الرّحمن بن نعيم مولى جعونة, ويكنى بأبي رويم, وقيل غير ذلك, وأصله من أصفهان , أسود اللون, كان إمام دار الهجرة, وعاش عمرا طويلا, قرأ على سبعين من التاّبعين منهم: يزيد بن القعقاع, وشيبة بن نصاح القاضي, وعبد الرّحمن ابن هرمز الأعرج, وأخذ هؤلاء القراءة عن أبي هريرة, وعبد الله بن عباس, وعبد الله بن عباس بن أبي ربيعة, عن أبيّ بن كعب رضي الله عنهم, عن رسول الله صلىّ الله عليه وسلّم.
*****
قال أبو عمرو الدّاني:
إسناد قراءة إبن كثير
فأمّا رواية قنبل
فحدّثنا أبو مسلم محمّد بن أحمد بن علي البغدادي, حدّثنا ابن مجاهد, قال قرأت على قنبل, وقال قرأت على أبى الحسن أحمد بن محمّد بن عون القوّاس, وقال قرأت على الأخريط وهب بن واضح, وقال قرأت على إسماعيل بن عبدالله القسط, وقال قرأت على شبل بن عباد ومعروف بن مشكان, وقالا قرأنا على ابن كثير.
قال أبو عمرو: وقرأت بها القرآن كلّه على فارس بن أحمد المقرئ الحمصى الضّرير, وقال وقرأت بها على عبدالله بن الحسين البغدادي, وقال قرأت بها على ابن مجاهد, وقال قرأت على قنبل.
وأمّا رواية البزّي
فحدّثنا بهامحمد بن أحمد الكاتب, حدّثنا أحمد بن موسى, حدّثنا مضر ابن محمّد الضّبي, حدّثنا أحمد بن أبي بزّة, قال قرأت على عكرمة بن سليمان بن عامر, وقال قرأت على إسماعيل بن عبد الله القسط, وقال قرأت على ابن كثير نفسه كذا قال البزّي.
قال أبو عمرو: وقرأت بها القرآن كلّه على أبي القاسم عبد العزيز ابن جعفر بن محمّد المقرئ الفارسى, وقال لي قرأت بها القرآن كلّه على أبي بكر محمّد بن الحسن النّقّاس, وقال لي قرأت بهاالقرآن على أبي ربيعة محمد بن إسحق الربيعي, وقال قرأت بها على البزي.
هذا البدر الثاّني
أبو معبد عبدالله بن كثير المكّي مولى علقمة تا بعي, وأصله من أبناء فارس, وكان طويلا جسيما, أسمر أسهل يخضب بالحناء, قرأ على عبدالله بن السّائب المخزومي الصّحابي على أبيّ, وعلى مجاهد بن جبر ودرباس على عبدالله بن عباس على أبيّ وزيد بن ثابت على النبّي صلىّ الله عليه وسلّم.
*****
قال أبو عمرو الدّاني:
إسناد قراءة أبي عمروبن العلاء
فأمّا رواية أبي عمرالدّوري
فحدّثنا بها محمّد بن أحمد بن علي, أخبرنا محمّد بن أحمد بن قطن سنة ثمان عشرة وثلا ثمائة, أخبرنا أبو خلاّد سليمان بن خلاّد, حدّثنا اليزيدي عن أبي عمرو.
قال أبو عمرو الدّاني: وقرأت بها القرآن كلّه من طريق أبي عمرو الدّوري على شيخنا عبد العزيز بن جعفر بن محمّد بن إسحاق البغدادي المقرئ, وقال لي قرأت بها على أبي طاهر عبد الواحد بن عمر بن أبي هاشم المقرئ ما لا أحصيه كثرة, وقال قرأت بها على أبي بكر ابن مجاهد, وقال قرأت بهاعلى أبي الزّعراء عبد الرّحمن بن عبدوس, وقال قرأت على أبي عمر, وقال قرأت بها على اليزيدي, وقال قرأت بها على أبي عمرو.
وأمّا رواية أبي شعيب السّوسي
فحدّثنا بها خلف بن إبراهيم بن محمّد المقرئ, حدّثنا محمّد بن الحسن بن رشيق المعدل, حدّثنا أبو عبدالرّحمن أحمد بن شعيب النّسائي, أخبرنا أبو شعيب, أخبرنااليزيدي عن أبي عمرو.
قال أبو عمرو الدّاني: وقرأت بها القرآن كلّه على فارس بن أحمد المقرئ بإظهار الأوّل من المثلين والمتقاربين وإدغامه, وقال لي قرأت بها كذالك على عبد الله بن الحسين المقرئ, وقال لي بها كذالك على أبي عمران موسى بن جرير النّحوي, وقال قرأت بها على أبي شعيب, وقال قرأت على اليزيدي, وقال قرأت على أبي عمرو.
قال أبو عمرو: وحدّثنا بأصول الإدغام محمّد بن أحمد عن ابن مجاهد عن عبد الرّحمن بن عبدوس عن الدّوري عن اليزيدي عن أبي عمرو * وحدّثنا بها أيضا أبو الحسن شيخنا, حدّثنا عبدالله بن المبارك عن جعفر بن سليمان عن أبي شعيب عن اليزيدي عن أبي عمرو.
وهذاالبدر الثّالث
أبو عمرو بن العلاء البصري المازني من بني مازن كازروني الأصل أسمر طويل, والصّريح الخالص النّسب. واختلف في اسمه فقيل اسمه كنيته, وقيل زبان, وقيل غيره, قرأعلى جماعة من التاّبعين بالحجاز والعراق, منهم: إبن كثير ومجاهد وسعيد بن جبـير على ابن عباس على أبيّ بن كعب على النبّي صلىّ الله عليه وسلّم .
*****
قال أبو عمرو الدّاني:
إسناد قراءة ابن عامر
فأمّا رواية ابن ذكوان
فحدّثنا بها محمّد بن أحمد, قال حدّثنا أحمد بن موسى بن مجاهد, حدّثنا أحمد بن يوسف الثعّلبي, حدّثنا عبدالله بن ذكوان, حدّثنا أيوّب بن تميم التمّيمي, حدّثنا يحيى بن الحارث الذّماري, قال قرأت على ابن عامر.
قال أبو عمرو: وقرأت بها القرآن كلّه على عبدالعزيز بن جعفر الفارسي المقرئ, وقال لي قرأت بها على أبي بكر محمّد بن الحسن النّقاس, وقال لي قرأت بها بدمشق على أبي عبدالله هارون بن موس بن شريك الأخفس ورواها الأخفس عن عبدالله بن ذكوان.
وأمّا رواية هشام
فحدّثنا بها محمّد بن أحمد, حدّثنا ابن مجاهد, حدّثنا الحسن بن أبي مهران الجمال, قال حدّثنا أحمد بن يزيد الحلواني, حدّثنا هشام بن عمار, حدّثنا عراك بن خالد المري, قال قرأت على يحيى بن الحارث الذّماري, وقال قرأت على عبدالله بن عامر.
قال أبو عمرو : وقرأت بها القرآن كلّه على أبي الفتح شيخنا, وقال قرأت بها على عبدالله بن الحسين المقرئ, وقال قرأت بها على محمّد بن أحمد بن عبدان, وقال قرأت على الحلواني, وقال قرأت على هشام.
وهذاالبدر الرّابع
عبدالله بن عامر التّابعي, قرأ بها على المغيرة بن أبي شهاب المخزومي عن عثمان بن عفان - رضي الله عنه- وعلى أبي الدرداء على النّبي صلىّ الله عليه وسلّم.
*****
قال أبو عمرو الدّاني:
إسناد قراءة عاصم
فأمّا رواية أبي بكر
فحدّثنا بها محمّد بن أحمد بن علي الكاتب, قال حدّثنا ابن مجاهد, حدّثنا إبراهيم بن أحمد بن عمر الوكيعي, حدّثنا يحيى بن آدم, حدّثنا أبو بكر عن عاصم.
قال أبو عمرو: وقرأت بها القرآن كلّه على فارس بن أحمد المقرئ, وقال لي قرأت على أبى الحسن عبد الباقي بن الحسن المقرئ, وقال لي قرأت على إبراهيم بن عبدالرّحمن بن أحمد المقرئ البغدادي, وقال قرأت على يوسف بن يعقوب الواسطي, وقال قرأت على شعيب بن أيوب الصّريفيني, وقال قرأت بها على يحيى بن آدم عن أبي بكر عن عاصم.
قال أبو عمرو: وقال لي فارس بن أحمد, وقرأت بها أيضا على عبدالله بن الحسين, وأخبرني أنهّ قرأ على أحمدبن يوسف القافلاني, وقرأ أحمد على الصّريفيني عن يحيى بن آدم عن أبي بكر عن عاصم.
وأمّا رواية حفص
فحدّثنا بها أبو الحسن طاهر غلبون المقرئ, قال حدّثنا أبو الحسن علي بن محمّد بن صالح الهاشمي الضّرير المقرئ بالبصرة, حدّثناأبو العبّاس أحمد بن سهل الأشناني, وقال قرأت على أبي محمّدعبيد بن الصّباح, وقال قرأت على حفص قال قرأت على عاصم.
قال أبو عمرو: وقرأت بها القرآن كلّه على شيخنا أبي الحسن الهاشمي, وقال قرأت على الأشناني عن عبيد عن حفص عن عاصم.
وهذا البدر الخامس
هو عاصم بن أبي الّنجود, وكنيته أبو بكر تابعي, قرأعلى عبد الله بن حبيب السّلمي وزرّ بن حبيش الأسدي على عثمان وعلي وابن مسعود وأبيّ بن كعب وزيد بن ثابت رضي الله عنهم عن النّبي صلىّ الله عليه وسلّم.
قال أبو عمرو الدّاني:
إسنادقراءة حمزة
فأمّا رواية خلف
فحدّثنابها محمّد بن أحمد, قال حدّثنا ابن مجاهد, قال حدّثنا إدريس بن عبد الكريم, قال حدّثناخلف عن سليم عن حمزة.
قال أبو عمرو: وقرأت بهاالقرآن كلّه على أبي الحسن شيخنا, وقال قرأت بها على أبي الحسن محمّد بن يوسف بن نهار الحرتكي بالبصرة, وقال لي قرأت بها على أبي الحسن أحمد بن عثمان ابن جعفر بن بويان, وقال قرأت على إدريس بن عبد الكريم قبل أن يقرئ باختيار خلف, وقال لي قرأت على خلف, وقال قرأت على سليم, وقال قرأت على حمزة.
وأمّا رواية خلاّد
فحدّثنابها محمّد بن أحمد, قال حدّثنا أحمد بن موسى, حدّثنا يحيى ابن أحمد بن هارون المرزوق عن أحمدبن يزيد الحلواني عن خلاّد عن سليم عن حمزة.
قال أبو عمرو: وقرأت بها القرآن كلّه على أبي الفتح الضّرير شيخنا, وقال لي قرأت بها على عبد الله بن الحسين المقرئ, وقال قرأت على محمّد بن أحمد بن شنبوذ, وقال قرأت بها على أبي بكر بن شاذان الجوهري المقرئ, وقال قرأت على خلاّد, وقال قرأت على سليم وقرأ سليم على حمزة.
وهذا البدر السّادس
هو حمزة بن حبيب الزّيات الكوفي, ويكنى أبا عمارة, كان – كما وصفه النّاظم ,أبي القاسم الشّاطبي— زكياّ متورّعا صبورا متحرّزا عن أخذ الأجرة على القرآن, صبورا على العبادة لا ينام من الّليل إلا القليل, مرتّلا لم يلقه أحد إلا وهو يقرأ القرآن.
قرأ على جعفر الصّادق على أبيه محمدالباقر على أبيه زين العابدين على أبيه الحسين على أبيه عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهم أجمعين, وقرأ حمزة أيضا على الأعمش على يحيى بن وثاب على علقمة على ابن مسعود, وقرأ حمزة أيضا على محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي ليلى القاضي على أبي ليلى على أبي المنهال على سعيد بن جبـير على عبد الله بن عبّاس على أبيّ بن كعب, وقرأ حمزة أيضا على حمران بن أعين على أبي الأسود على عثمان وعلي - رضي الله عنهما- وقرأ عثمان وعلي وابن مسعود على النبّي صلىّ الله عليه وسلّم.
*****
قال أبو عمرو الدّاني:
إسناد قراءة الكسائي
فأمّا رواية أبي عمر الدّوري
فحدّثنابها أبو محمّد عبد الرّحمن بن عمر بن محمّد المعدل, قال حدّثنا عبد الله بن أحمد, حدّثنا بهاجعفر بن محمّد بن أسد النّصيبـني, حدّثنا أبو عمرو الدّوري عن الكسائي.
قال أبو عمرو: وقرأت بها القرآن كلّه على أبي الفتح, وقال قرأت على محمّد بن علي الجلندي الموصلي, وقال قرأت على جعفر بن محمّد, وقال قرأت على أبي عمر الدّوري, وقال قرأت على الكسائي.
وأمّا رواية أبي الحارث
فحدّثنا بها محمّد بن أحمد, حدّثنا بها ابن مجاهد, حدّثنا محمّد بن يحيى عن أبي الحارث عن الكسائي.
قال أبو عمرو: وقرأت بها القرآن كلّه على فارس بن أحمد, وقال لي قرأت بها على أبي الحسن عبد الباقي بن الحسن المقرئ, وقال قرأت بها على زيد بن علي, وقال قرأت على أحمد بن الحسن المعروف بالبطي, وقال قرأت على محمّد بن يحيى الكسائي الصفير, وقال قرأت على أبي الحارث, وقال قرأت على الكسائي.
وهذاالبدرالسّابع
وهوأبو الحسن عليّ بن حمزة النّحوي مولى لبني أسد من أولاد الفرس, قيل له الكسائي من أجل أنهّ أحرم في كساء *السّربال* القميص, وكل ما يلبس كالدرع وغيره, وقرأ على حمزة الزّيات وقد تقدم سنده, وقرأ على عيسى بن عمر على طلحة بن مسروق على الّنخعي على علقمة على ابن مسعود على النبّي صلىّ الله عليه وسلّم.
**********
قلت: اي ابن الجزري
إسناد قراءة أبي جعفر
فأمّا رواية ابن وردان
فحدّثنا بها الشّيخ/ أبو حفص عمر بن الحسن بن مزيد المراغي بقرائتي عليه, قال أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد السّعدي مشافهة عن الإمام أبي اليمن زيد بن الحسن اللّغوي, أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن علي البغدادي, أخبرنا الشّريف أبو الفضل عبد القاهر بن عبد السّلام العبّاسي, أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الحسين الكازروني, أخبرنا أبو الفرج محمّد بن أحمد بن إبراهيم الّشطوي, أخبرنا أبو بكر محمّد بن أحمدبن هارون الرّازي, أخبرنا أبو الحسن أحمد بن يزيد الحلواني, أخبرنا عيسى بن مينا قالون , أخبرنا عيسى بن وردان.
وقرأت بها القرآن كلّه على الإمام أبي عبدالله محمّد بن عبد الرّحمن ابن علي النّحوي, وأخبرني أنهّ قرأ القرآن كلّه على الإمام أبي عبد الله محمّد بن أحمد بن عبد الخالق المصري, قال قرأت بها القرآن على الكمال إبراهيم بن أحمد بن فارس الّتميمي, قال قرأت بها على أبي اليمن الكندي, قال قرأت بها على الإمام أبي منصور محمّد بن عبد الملك بن الحسن بن خيرون البغدادي, قال قرأت بها على أبي القاسم عبد السّيد بن عتاب المقرئ, قال قرأت بها على أبي طاهر محمّد بن ياسين الحلبي, قال قرأت بها على أبي الفرج الشّطوي, قال قرأت بها على أبي بكر بن هارون, قال قرأت بها على الفضل بن شاذان قرأت بها على الحلواني قرأت بها على قالون قرأت بها على أبي وردان.
وأمّا رواية ابن جمّاز
فحدّثنا بها أبو إسحاق إبراهيم بن أحمدبن إبراهيم بن حاتم الجذامي بقراءتي عليه عن أبي حفص عمر بن غدير بن القواس الدّمشقي, أخبرنا أبو اليمن بن الحسن البغدادي, أخبرنا أبو محمّد سبط الخياط , أخبرنا الأستاذ أبو محمّد العز بن الحسين بن بندار الواسطي, أخبرنا الإمام أبو القاسم يوسف بن جبارة الهذلي, أخبرنا أبو نصر منصور بن أحمدالقهندزي, أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد الخبّاز, أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الرّحمن ابن الفضل الجوهري, أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن الّثقفي الكسائي, أخبرنا محمّد بن عبد الله بن شاكر الصّيرني, أخبرناأبو العبّاس أحمد بن سهل الطّيان, أخبرنا أبو عمران موسى ابن عبد الرّحمن البزّاز, أخبرنا محمّد بن عيسى بن إبراهيم ابن رزين الأصبهاني, أخبرناسليمان بن داود بن علي ابن عبد الله بن عبّاس الهاشمي, أخبرنا إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير المدني, أخبرنا سليمان بن مسلم بن جمّاز.
**وقرأت بها القرآن كلّه على أبي عبد الله محمّد بن عبد الرّحمن الحنفي, وقرأ بها القرآن كلّه على محمّد بن أحمد الصّائغ, وقرأ بها على أبي إسحاق بن فارس, وقرأ بها على أبي اليمن, وقرأ بها على سبط الخيّاط, وقرأ بها على الأستاذ أبي طاهر أحمد بن عبد الله ابن سوار, وقرأ بها على الحسن بن أبي الفضل الشّرمقاني, وقرأ بها على أبي بكر محمّد بن عبد الله بن المرزبان الأصفهاني, وقرأ بها على أبي عمرو محمّد بن أحمد بن عمر الخرقي, وقرأ بها على محمّد بن جعفر الأشناني, وقرأ بها على ابن شاكر, وقرأبهاعلى أبي سهل الطّيان, وقرأ بها على أبي عمران البزّاز, وقرأ بها على ابن رزين, وقرأ بها على الهاشمي, وقرأ بها على أبي جعفر, وقرأ بها على ابن جمّاز, وقرأ بها ابن وردان وابن جمّاز على أبي جعفر- وهو يزيد بن القعقاع المخزومي المدني- كان تابعيا كبير القدر انتهت إليه رئاسة القرّاء بالمدينة, وكان يقرأ في مدينة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وسنه ثلاث وستين سنة.
وقال يحيى بن معين: كان إمام أهل زمانه في القراءة وكان ثقّة
ومسحت له أم سلمة زوج النّبي صلىّ الله عليه وسلّم على رأسه وهوصبـيّ, ودعت له بالبركة, وكان شيخ نافع, قدمه عبد الله بن عمر في الكعبة فصلىّ بالّناس. وقال نافع: لما غسل أبو جعفر نظروا ما بين نحره إلى فؤاده مثل ورقة المصحف, فما شك أحد ممن حضره أنهّ نور القرآن ورؤي في المنام بعد موته, فقال: بشّروا أصحابي وكل من قرأ قرائتي, أن الله تعالى قد غفر لهم وأجاب فيهم دعوتي.
قرأ على مولاه عبد الله بن عباس بن أبي ربيعة المخزومي وعلى الحبر عبد الله بن عباس وعلى أبي هريرة عبد الرّحمن بن صخر الدّوسي, وقرأ هؤلاء الّثلا ثة على أبي المنذر أبيّ بن كعب, وقرأ أبو هريرة وابن عباس أيضا على زيد بن ثابت, وقرأ أبيّ وزيد على النّبي صلىّ الله عليه وسلّم.
*****
إسناد قراءة يعقوب
فأمّا رواية رويس
فحدّثنا بها الشّيخ الإمام/أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن الخضر الحنفي بقراءتي عليه, قال أخبرنا بها أبو العبّاس أحمد بن أبي طالب بن أبي النّعيم الصّالحي قراءة عليه, أخبرنا أبو طالب عبد الّلطيف بن محمّد القبيطي في كتابه, أخبرنا أبو بكر أحمد بن المقرب الكرخي قراءة عليه, أخبرنا أبو طاهر أحمد بن علي المقرئ الأستاذ, أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد بن علي الخيّاط, أخبرنا الأستاذ الإمام أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر الحمامي, أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن الحسين بن سليمان بن النّخاس بالمعجمة, أخبرنا أبو بكر محمّد بن هارون بن نافع الّتمار البغدادي, أخبرنا عبد الله بن محمّدبن المتوكّل المعروف برويس.
**وقرأت بها القرآن كلّه على الإمام أبي محمّد عبد الرّحمن ابن أحمد بن أحمد بن أحمد بن علي البغدادي, وأخبرني أنهّ قرأ بها القرآن كلّه على الإمام الّتقي محمّد بن أحمد المصري, وقرأ بها على إبراهيم بن أحمد الإسكنداري, وقرأ بها على زيد ابن الحسن, وقرأ بها على عبد الله بن علي البغدادي, وقرأ بها على الأستاذ أبي العز ّالقلانسي, وقرأ بها على الحسن بن القاسم الواسطي, وقرأ بها على الحمامي, وقرأ بها على النّخاس, وقرأ بها على التمار, وقرأ بها على رويس, وقرأ بها على يعقوب.
وأمّا رواية روح
فحدّثنا بها الشّيخ/ أبو العبّاس أحمد بن محمد بن الحسن الشّيرازي بقراءتي عليه عن الإمام أبي الحسن علي بن أحمد المقدسي, أخبرنا أبو اليمن الكندي شفاها, أخبرنا أبو محمّد البغدادي, أخبرنا أبو الفضل عن الشّريف المكّي, أخبرنا محمّد بن حسين الفارسي, أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن إبراهيم بن خشنام المالكي البصري, أخبرنا أبو العبّاس محمّدبن يعقوب ابن معاوية الّتيمي, أخبرنا أبو بكر محمّد بن وهب بن يحيى ابن العلاء الّثقفي البغدادي, أخبرنا روح بن عبد المؤمن البصري.
** وقرأت بها القرآن كلّه على محمّد بن أحمد بالقاهرة المحروسة, وأخبرني أنهّ قرأ بها القرآن كلّه على الإمام أبي عبد الله الصّائغ, وقرأ بها على إسحاق الدّمشقي, وقرأ بهاعلى زيد بن الحسن, وقرأ بها على محمّد بن علي, وقرأ بها على الأستاذ أبي طاهر بن سوار, وقرأ بها على أبي القاسم المسافر بن أبي الطيّب بن عباد البصري, وقرأ بها على ابن خشنام, وقرأ بها على أبي العبّاس الّتيمي, وقرأ بها على ابن وهب, وقرأ بها على روح, وقرأ بها على يعقوب.
وهو إمام ورع زاهد تقي, قرأ على رجال منهم: أبو المنذر سلام بن أبي سليمان المزني مولاهم الطويل, وشهاب بن شرنفة, ومهدي بن ميمون, وعلى أبي الأشهب جعفر بن حيان العطاردي, وقرأسلام على عاصم الكوفي وعلى أبي عمرو وتقدّم سندهما, وقرأ شهاب على مروان ابن موسى الأعور, وقرأ مروان على أبي عمرو وعلى عاصم بن العجاج الجحدري, وقرأ عاصم على الحسن البصري وتقدّم سنده, وعلى سليمان بن قتادة ,وقرأ على ابن عباس, وقرأ مهدي على شعيب الحجاب, وقرأ على أبي العالية الرّياحي, وقرأ على أبيّ بن كعب وزيد, وقرأ أبو الأشهب على أبي رجاء عمران ملـحان العطاردي, وقرأ أبو رجاء على أبي موسى الأشعري, وقرأ أبو موسى وأبيّ و زيد على رسول الله صلىّ الله عليه وسلّم.
*****
إسناد قراءة خلف
فأمّا رواية الورّاق
فحدّثنا بها أبو الحسن عمر بن الحسن بقراءتي عليه ظاهر دمشق عن شيخه الإمام الخطيب أبي العبّاس أحمد بن إبراهيم بن عمر الفاروقي الشّافعي, قال أخبرنا والدي, قال أخبرنا أبو السّعادات الأسعد بن سلطان الواسطي, أخبرنا أبو العزّ محمّد بن الحسين الواسطي, أخبرنا أبو عليّ الواسطي, أخبرنا أبو الحسين أحمد بن عبد الله بن الخضر السوسنجردي, أخبرنا أبو الحسن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن مرّة الطّوسي المعروف بابن عمر النّقاس, أخبرنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الوراق
** وقرأت بها القرآن كلّه على كلّ من الشّيخين أبي عبد الله الحنفي وأبي محمّد الشّافعي, وقرأ كلّ منهما على أبي عبد الله محمّد بن أحمد بن عبد الخالق المصري, وقرأ بها على الكمال بن فارس, وقرأ بها على زيد بن حسن, وقرأ بها على هبة الله أحمد بن الطّبري البغدادي, وقرأ بها على أبي بكر محمّد بن علي بن موسى الخـيّاط, وقرأ بها على أبي الحسين السوسنجردي, وقرأ بها على ابن عمر النّقاس الطوسي, وقرأ بها على إسحاق الورّاق وقرأ بها على خلف.
وأمّا رواية إدريس
فحدّثنا بها أحمد بن محمّد بن الحسين الفارسي بقراءتي عليه, أخبرنا عليّ بن أحمد في ما شافهني به عن زيد بن الحسن البغدادي, أخبرنا أبو القاسم بن أحمد الحريري, أخبرنا أبو بكر محمد ابن علي الخيّاط, أخبرناأبو الحسن عليّ بن أحمد بن عبد الله الحذاء,أخبرنا إدريس بن عبد الكريم الحداد.
**وقرأت بها القرآن كلّه على الشّيخ/ أبي محمّد عبد الرّحمن بن أحمد الواسطي, وأخبرني أنهّ قرأ القرآن كلّه على محمّد بن عبد الخالق المعدل, وقرأ بها على إبراهيم بن أحمد, وقرأ بها على أبي اليمن, وقرأ بهاعلى أبي محمّد سبط الخيـّاط, قال قرأت بها القرآن من أوّله إلى آخره على الإمامين: الشّريف أبي الفضل عبد القاهر بن عبد السّلام العبّاسي, وأبي المعالي ثابت بن بندار بن إبراهيم البقال.
فأمّا الشّريف فأخبرني أنهّ قرأ على الإمام أبي عبد الله محمّد بن الحسين الكارزيني, وأخبرني أنهّ قرأ بها على الإمام أبي العبّاس أحمد بن سعيد بن جعفر المطوعي.
وأما أبو المعالي فأخبرني أنهّ قرأ بها على الإمام القاضي أبي العلاء محمّد بن علي بن يعقوب الواسطي, وقرأ الواسطي بها من الكتاب على الإمام أبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي, وقرأ القطيعي والمطوعي جميعا على إدريس, وقرأ إدريس على خلف .
فهو أبو محمّد خلف بن هشام بن ثعلب البزّاز روى عن حمزة, كان إماما ثقة عالما حفظ القرآن وهو ابن عشر سنين, قرأ على سليم صاحب حمزة وعلى يعقوب بن خليفة الأعشي صاحب أبي بكر وعلى أبي زيد سعيد بن أويس الأنصاري صاحب المفضل الضبي, وقرأ أبو بكر والمفضل الضّبي على عاصم الكوفي مـتصلا إلى رسول الله صلىّ الله عليه وسلّم.
**********
فهذه الأسانيد التي أدّت إلينا هذه الرّوايات رواية وتلاوة وغير ذلك من الأسانيد المذكورة في* تحبير الّتيسير والنّشر في القراءات العشر *.
وقد أجزته لذالك إجازة صحيحة بشروطها المعتبرة عند علماء الأثر, وأذنت له أن يقرأ القرآن الكريم ويقرئه بالقراءات العشر التي تلقاها عنّي في أي مكان حلّ وفي أي قطر نزل, وفقه الله تعالى للخير, وكان له بالعون والعناية في كل شيء وليعرف الطّالب:
محمد فـتح الرازي بن علوي نوافي بن بيــان الدّيساني الإندونيسي
قدر ما وصل إليه وأغدق عليه من هذه النّعمة العظيمة والمنّة الجسيمة, وليعلّم كتاب الله راغبا, وليحفض جناحه لمن أتاه طالبا, ولا يقتصر على ما عنده بل يطلب الازدياد, وقد أمر الله تعالى بذلك سيّد العباد بقوله تعالى. وقل ربّ زدني علما
هذا وأوصيه بما أوصاني به مشايخي مدى الدّهر من أن يتحرّى الصّواب بما يرويه, وأعهد إليه أن لا يأنف عن الرّجوع عن الخطأ وأن لا يتبع هوى نفسه في مامنه سقط, وأن يرحم الصّغير ويوقّر الكبير, وباّلتواضع يرفع قدره. وأرجو مولانا أن يجعل القرآن العظيم شاهدا لي وله لا عليّ ولا عليه, وأن يسهل لنا ببركته من فضله ما نحتاج إليه, وأسأله أن لا ينساني من صالح الدّعوات في الخلوات والجلوات, وأوصيه أيضا بكثرة المراجعة وداوم المذاكرة, فإن الإنسان سريع النّسيان كثير الهفوات, ودواء نسيان العلم السّؤال عنه وكثر مراجعته ومذاكرته, ودواء الهفوات كثرة الاستغفار وتجديد التوبة دائما, ولا يبقى للفتى علمه إلا بذلك, فليحرص الطّالب كل الحرص على الأخذ بهذه الأسباب, والله سبحانه وتعالى يرشده ويوفّقه وينفع به الإسلام والمسلمين , والله الموفّق للصواب.
المجيز :
راجي عفو ربّه الأحد الصّمد:
الشّيخ/نبيل بن محمّد بن محمّد بن علي بن أحمد
تحريرا في: يوم الأربعاء 28 ابريل2010 ميلادية- الموافق 14 جمادي الأوّل 1431 هجرية.
المجاز:
خادم القرآن الكريم والعلم
الشّيخ / محمد فتح الرازي بن علوي نوافي بن بيان الدّيساني الإندونيسي
بتوفيق من الله تعالى
كتبه الفقير إلى عفو ربه
محمد ابن النوافي, ولالو عبد الرزاق, ومحمد توفيق, ونزان الفالح
بمدينة البعوث الإسلامية بالقاهرة
Tidak ada komentar:
Posting Komentar